مساؤكمـ مُختلِف ..
خاطرة أضعها بين أيديكمـ؛ لترسم الأمل أمامكمـ ..
///
أتذكرون تلك القصاصات التي كنَّا نجمعها!
منذ أن كنَّا صغارًا
نشكلُها كيفما أردنا
فنصنعُ منها قاربًا صغيرًا
كـ بساطةِ أحلامنا
وكـ براءة أرواحنا
كل ما نريده:
أن يطفو فقط على سطح الماء
فما يلبث أن تبلله المياه ويهترئ
لا نكترث لما قد حصل
ونعاود صنع مركبٍ آخر
وهكذا دواليك...
براءة الروح فينا لا تمنعنا من متعةٍ نريدها
أو حتى من عيشٍ نرنو إليه
أو لعبةٍ نقتنيها، وبسمةٍ نطمح لأن نراها
على شفاه أحدهم.
لكن عندما شاخت بنا الأحلام
وتراجعت بنا الهِمم،فعشنا مع الأوهام
فنسينا ذلك المركب، وكيف كنا
نوجهه حيثما شئنا
وكيف كنا لا نتوانى أبدًا عن
خلق ِ لحظات الفرح من أشياءٍ جدُّ بسيطة.
أصبحنا وللأسف لا تسعدنا
إلا تلك الأشياء باهظة الثمن
ولا نشعر بقيمة السعادة إلا بها
وكأن السعادة شيءٌ ملموس
فمتى نعود لذلك المركِّب..
ونشكِّل أحلامُنا ببساطة...؟!
متى؟
لا تحرمررمووني من تقيمك