حادثة دنشواى .. حادثة دنشواى ..

حادثه دنشواى

حادثة دنشواى ..

من أبشع الحوادث والجرائم التى ارتكبها الإنجليز فى حق المصريين إبان فترة الاحتلال البريطانى لمصر .. لذا آثرت أن أقدم لكم نموذجا من المقاومة

قرية دنشواى : تقع في مركز الشهداء،بمحافظة المنوفية . (يعتقد ان الأسم مشتق قديما من دير جواى ثم تحول إلي دنجواى) ودنشواي تقع غرب مدينة الشهداء بحوالي خمسة كيلومترات و يقع بجوارها العديد من القرى مثل ابو كلس و ابشادي و دناصور و كفر دنشواي ويسكن دنشواي اكثر من 30 الف نسمة

الزمان : نهار يوم الاربعاء 13 يونيه 1906 م

الحادث

كانت مجموعة من جنود الإنجليز بقياده الميجور ( كوفين ) يتجولون بالقرب من القرية المنكوبة وكان الميجور مغرما بصيد الحمام فأقنع الميجور كوفين رجاله وهم كابتن بول ، ملازمين بورثر _ سميث ، طبيب بيطرى ملازم بوستك بان يتراهنوا لاصطياد الحمام من على أشجار دنشواى
وكان كوفين ، بول ، بوستك يطلقون الأعيره لاصطياد الحمام بجوار الاشجار على جانبى الطريق الزراعى ولكن تشاء الأقدار أن يتوغل بورثر ، سميث داخل القريه لوجود أبراج الحمام ويصوب ( بورثر ) بندقيته الى جرن الحمام الخاص بالشيخ ( محمد عبد النبى ) مؤذن القريه فتفقد زوجه الشيخ وعيها بعد ان اصابها عيار طائش .

وتنتقل الشائعات بسرعه غير عاديه بين اهل القريه : ان الضباط الانجليز قد قتلوا زوجه الشيخ واحرقوا الجرن فيتدافعوا للفتك بهم حيث فيما يبدوا أن مؤذن القرية نادى بالجهاد ضد الكفار ومن ناحيه الإنجليز حاول (كوفين ) ان يظهر العدل لأهل القرية فقام بورثر بالقبض على الجندى صاحب العيار الطائش وجرده من سلاحه ويتخلى عن بعض مقتنياته حتى يتم التحقيق معه .
ولكن اهل القريه الغاضبين صمموا على الفتك بهم فاسرع ( بول ، بوستك ) بالهرب لاحضار النجده من المعسكر

وفى الطريق سقط بول مغشيا عليه من اثر العطش واشعه الشمس الحارقه وواصل بوستك العدو لـثمانيه كيلوا مترات الى ان وصل معسكر الجيش الإنجليزى فى كمشيش .

ويقوم جنود المعسكر لنجده المحتجزين فى القريه ولكنهم فى الطريق يجدون سيد احمد سعيد وهو شاب مصرى كان يساعد بول الملقى ارضا وكان قد فارق الحياة فيظنون انه قتله فطاردوه الى ان سقط فإنهالوا عليه بالسمكى السكين الموجود بمقدمه البندقيه

ويندفع الجنود الإنجليز باتجاه القريه ويتم مهاجمه البيوت والاجران والحقول و........ فقبضوا على ستون نجح ثمانيه فى الهرب من رجال وشباب القريه وإحتجزوهم داخل الجامع تمهيدا لمحاكمتهم

وأصر اللورد كرومر الغاضب جدا مما حدث لضباطه وإهانتهم وموت أحدهم والقبض على بقيتهم من أهالى القرية وصمم على الإنتقام من أهل القرية وإلا سوف تمون العواقب وخيمة على مصر

أصر اللورد كرومر الغاضب جدا مما حدث لضباطه وإهانتهم وموت أحدهم والقبض على بقيتهم من أهالى

القرية وصمم على الإنتقام من أهل القرية وإلا سوف تمون العواقب وخيمة على مصر.
فجمع البوليس‏250‏ من أهل القرية وقدم منهم‏59‏ للمحاكمة أمام المحكمة المخصوصة التي أنشأها الإنجليز عام‏1895‏ لمحاكمة المصريين الذين يعتدون علي الإنجليز‏!

هيئة المحكمة :
فأقيمت محاكمة لرجال و شباب القرية 27 يونيو 1906 تقرر بها. وكانت المحكمة تتشكل من :
_بطرس غالى : رئيس المحكمه

_احمد فتحى زغلول : عضو المحكمه وكاتب حيثيات الحكم
_ابراهيم الهلباوى : المحامى الذى عين من قبل المحكمه للدفاع عن المتهمين ..!!

ومن المؤسف أن ابراهيم الهلباوى المحامى الذى من المفروض أن يدافع عن المتهمين كان يقوم بشرح ابعاد ما قام بها الاهالى ضد الساده الافاضل ضباط الجيش الانجليزى
وبعد تحقيقات عاجلة ومتسرعة انتهت إلى إصدار أحكام جائرة في حق الأهالي الأبرياء ما بين إعدام وسجن وجلد.

نص مذكرة المحاكمة التي نصها بطرس غالي باشا

إعدام أربعة هم‏..‏حسن علي محفوظ‏,‏ يوسف حسني سليم‏,‏ السيد عيسي سالم ومحمد درويش زهران‏..‏
وبالأشغال الشاقة المؤبدة علي محمد عبد النبي وأحمد عبد العال محفوظ والأشغال الشاقة‏15‏ عاما علي أحمد السيسي والأشغال الشاقة‏7‏ سنوات علي‏6‏ آخرين والجلد‏50‏ جلدة بالقطة الإنجليزي ذات الأذرع الخمسة علي‏8‏ من أهل القرية‏.

انتهت المحاكمه بالاتى

• اعدام اربعه
• جلد اثنى عشر
• اشغال شاقه للباقين ( ست وثلاثون )

تنفيذ الاحكام :
نفذت الأحكام في اليوم التالي مباشرة - يوم 27 يوينو 1906 - وسيق المحكوم عليهم إلى ساحة تنفيذ الأحكام في القرية في منظر بشع، حيث علقت المشانق ونفذت عمليات جلد لآخرين على مرأى ومسمع من أهلهم وذويهم، لإرهابهم وبث الرعب في نفوسهم، فتم إعدام كل من حسن على محفوظ، ويوسف حسن سليم، والسيد عيسى سالم، ومحمد درويش زهران.

وبعد ان انتهت المحاكمة...
واريق دم مصريون ابرياء....
كان هذا مصير اعضاء المحكمة الغير اخلاقية .

...مصير اعضاء المحكمة ...
اللورد كرومر : تم نقله من مصر بعد ان ظل مده ربع قرن كحاكم عسكرى
بطرس غالى : تم اغتياله بيد ( ابراهيم الوردانى ) احد رجال الحزب الوطنى
احمد فتحى زغلول : توفى 1914 بعد ان لاقى الامرين من معامله الناس
ابراهيم الهلباوى : توفى 1940 بعد ان ذاق الذل والهوان والتصق به لقب جلاد دنشواى حتى مماته

بعض الصور

لوحة تصف مشهد محاكمة الفلاحين في حادثة دنشواي

مشهد اعدام رجل

زائر

شكرًا على المعلومات ً

يؤوه حادثه مخيفه →شكرًا
ع المعلومات لكن الصور→ ماطلعت
اه الله يعين☆

« الإدارَة » 10058 مكة المكرمة ~

يسسلموو على الموضووع المخييف بجدد ~